نشاط



خبراء مغاربيون وألمان يبحثون كلفة اللاديمقراطية في المغرب العربي

04-11-2015 07:50:05

 

"الجيل المغاربي الجديد هو الكفيل وحده ببناء الفضاء المغاربي مستقبلا" شعار مؤتمر تعقده مؤسستا التميمي للبحث العلمي والمعلومات التونسية وكونراد أديناور الألمانية 

وتتركز أعمال المؤتمر حول"كلفة اللاديمقراطية في الفضاء المغاربي"، وتلتئم يومي26-27 نوفمبر/تشرين الثاني 2015 في مقر مؤسسة التميمي بتونس العاصمة ، ويشارك فيه الألماني الدكتور هاردي أستري الممثل الإقليمي لمؤسسة كونراد أديناور بتونس والجزائر وليبيا، والدكتور عبد اللطيف الحناشي أستاذ تاريخ الفكر السياسي المعاصر بجامعة منوبة تونس، ومحمد عبو الأمين العام  لحزب التيار الديمقراطي .بتونس، وبوروبي عبد اللطيف الأستاذ بكلية العلوم السياسية, جامعة قسنطينة الجزائر، وحميد اربيعي الأستاذ بجامعة محمد الأول، كلية الحقوق، وجدة.

 وفي تقديمه للمؤتمر يقول الدكتور عبد الجليل التميمي رئيس المؤسسة"لا شك أن الوضع المغاربي البائس دفعنا أن ننظم 5 مؤتمرات مغاربية وعربية ودولية تتمحور حول كلفة اللامغرب ...لقد أضعنا الكثير 2% من مقياس النمو وأن ذلك هو مبعث حيرتنا وقلقنا البالغين أمام التحديات الدقيقة والخطيرة التي يعيشها فضاؤنا المغاربي اليوم"ز

وفي هذا السياق بدأ يتأكد لدى الجميع أن أحد الأسباب الجوهرية هو مناهضة القيادات الحزبية المغاربية لمبدأ ممارسة الديمقراطية، وهي التي قامت طوال العقود الماضية وبشكل مفضوح باتهام شعوبنا المغاربية بعدم أهليتها للديمقراطية جملة وتفصيلا، كما وعملوا على التشنيع بكل من طالب بممارسة الديمقراطية في الانتخابات ولدينا في الانتخابات التونسية في عهدي الرئيسين بورقيبة وبن علي أبأس وأشنع الأمثلة على هيمنة الحزب الدستوري الجديد وكذا التجمع اللذين استبلها الشعب التونسي بكل قياداته ونخبه من جامعيين ومثقفين ومفكرين وأدباء ووصل الأمر أن طلب من رئيس اتحاد الكتاب التونسيين يومئذ إلقاء سلسلة من المحاضرات على السجناء ببرج الرومي واقناعهم بأن بن علي هو أفضل ما لدينا من القيادات الفاعلة والمؤمنة بالديمقراطية. وقل مثل هذا الأمر بالنسبة لقوة وهيمنة حزب جبهة التحرير الجزائري في عهد شريف مساعدية.

أما أحزاب الاستقلال بالمغربي الأقصى، فعلى الرغم من عديد الوجوه التي تولت قيادته فقد كانت تؤمن حقا بمبدأ التسيير الديمقراطي، إلا أن عوامل افشال ذلك كانت عديدة.

الخبراء يبحثون أبعاد التحول الديمقراطي بتونس في خطر وكيف يبني المجتمع المغاربي ديمقراطيا واجتماعيا ثم وجوب المناداة بتبني خطة واستراتيجية مستقبلية لإدخال النفس الديمقراطي في سلوكنا، ومن هم القيادات السياسية المغاربية التي ناضلت من أجل دمقرطة الحياة السياسية والجامعية في بلداننا ، ذلك أن الديمقراطية هي المخرج الوحيد للعمل على ولادة جديدة وفاعلة لبناء المغرب الكبير. ونذهب إلى الاعتقاد أن لا مستقبل لهذا الفضاء على المدى القريب قبل أن تتمقرط أنظمته ويتم تحقيق هذا الحلم الذي راود القيادات الوطنية المغاربية جميعها، وعليه فإن إنجاز ذلك سوف يتحقق ليس على يد الجيل القديم ممن تلوثت مسيرتهم بالنفاق والوصولية وقطع الطريق على الوطنيين الفاعلين بل على يد جيل جديد من الشباب ممن لهم حضور فاعل عبر التواصل الاجتماعي وتحقيق الثورة الثقافية الشاملة والكفيلة وحدها بتغيير المعادلة والتي ننتظرها بفارغ الصبر لقطع الطريق على الطبقة السياسية الحالية التي مازالت تعطل أي مشروع لبناء المغرب الكبير، وتلك هي الرسالة التي سنبقى ننادي بها على الدوام. مادامت المؤسسات البحثية قد غيبت معالجة مثل هذه الجدلية الحساسة.


Copyright © 2024 MAGDE / All rights reserved.