بانوراما



كولونيا - مبادرات وإقتراحات لتفعيل دور الإعلاميين في الحوار بين أوروبا والعالم العربي والإسلامي

17-09-2016 22:54:11

اختتمت في مدينة كولونيا الألمانية السبت 17 سبتمبر أيلول 2016 أعمال ندوة "الإعلاميون ودور الوساطة بين أوروبا والعالم الإسلامي من أجل  تغيير الصور النمطية المتبادلةالتي عقدتها المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة إيسيسكو- بالتنسيق والتعاون مع المؤسسة  الألمانية المغاربية  للثقافة والإعلام، بالدعوة إلى مبادرات واقتراحات بهدف تفعيل دور الإعلامين من أصول مهاجرة في الحوار بين أوروبا والعالمين العربي والإسلامي.

 

الندوة شهدت خلال يومين مناقشات معمقة بعدد من الأبحاث والمداخلات  والتقارير في إطار المحاور التالية : (الإعلام السمعي البصري في أوروبا وإشكالية الصور النمطية) و(الإعلامي بين الحياد والمسؤولية الأخلاقية والثقافية) و(الإعلاميون والرأي العام المحلي في أوروبا) و(الاندماج ودوره في معالجة الصور النمطية؟)  و(البدائل الممكنة  لتفعيل دور الإعلاميين في تعزيز حوار الثقافات و تغيير الصور النمطية المتبادلة).

وشارك في أعمال الاجتماع نخبة من الإعلاميين البارزين منحدرين من بلدان عربية وإسلامية الذين يعملون في قنوات تلفزية ومحطات إذاعية  محلية ودولية  في كل من فرنسا وبلجيكا وبريطانيا وألمانيا وهولندا ، و خبراء من دول أوروبية وإسلامية متخصصين في القانون الدولي وحقوق الإنسان وقانون الإعلام . كما شارك في الاجتماع ممثلو بعض مؤسسات المجتمع المدني النشيطة في مجال الحوار بين الغرب والعالم الإسلامي وقضايا اللاجئين والهجرة وشؤون المرأة في ألمانيا .وتابع أعمال الاجتماع عدد من الشبان النشيطين في مجال توظيف شبكات التواصل الاجتماعي من أجل  نشر قيم الحوار والتسامح  والعيش المشترك.

وبعد يومين من المناقشات المعمقة وتبادل وجهات النظر، أصدر المشاركون في الاجتماع التوصيات التالية :

       أولا: التأكيد على أهمية توعية الإعلاميين المنحدرين من بلدان عربية وإسلامية في أوروبا بالجوانب القانونية المتعلقة بنشر الصور النمطية عن الآخر في وسائل الإعلام، وتفعيل دورهم في معالجة الأزمات الثقافية والسياسية التي تتأجج فيها الصور النمطية بين أوروبا والعالمين العربي والإسلامي.

       ثانيا: الدعوة إلى احترام حرية التعبير المسؤول والتزام بالمواثيق والقوانين الإعلامية المحلية والدولية وأخلاقيات مهنة الصحافة المتعارف عليها دوليا  خلال التناول الإعلامي للقضايا المتصلة بالإسلام والأديان الأخرى والهوية والأقليات في أوروبا والعالمين العربي والإسلامي، ومشاكل التطرف والإرهاب وقضايا اللاجئين والحريات الفردية والمرأة، وأوضاع الأقليات في العالمين العربي والإسلامي وفي أوروبا.

      ثالثا: الدعوة إلى تفعيل المواثيق والقوانين المبينة للحدود الفاصلة بين حرية الرأي والتعبير، وبين التجاوزات الناتجة عن التعسف في ترويج الصور النمطية المسيئة للآخر، انسجاما مع  القرارات الصادرة عن مجلس حقوق الإنسان للأمم المتحدة، وعن المندوبية السامية للأمم المتحدة لحماية حقوق الإنسان، وعن الجمعية العامة للأمم المتحدة.

    رابعا: إدانة العمليات الإرهابية التي تنفذها الجماعات المتطرفة باسم الإسلام ، والتأكيد على أنها أعمال إجرامية مخالفة لقيم الإسلام السمحة الداعية إلى السلم والتسامح والتعايش ، ومنافية للقيم الإنسانية المشتركة والقوانين والإعلانات الدولية المتعلقة باحترام حقوق الإنسانونبذ الكراهية والعنصرية والتطرف.

 خامسا: دعوة الإيسيسكو إلى تنظيم دورات تدريبية  لفائدة الإعلاميين استنادا إلى وحدات منهاج تكوين الصحفيين لمعالجة الصور النمطية عن الآخر في وسائل الإعلام بالتنسيق مع  المؤسسة المغاربية الألمانية للثقافة والإعلام وكبريات مدارس تكوين الصحفيين في أوروبا .

 سادسا: إطلاق تشاور بين الإعلاميين المنحدرين من بلدان عربية وإسلامية حول سبل توظيف شبكات التواصل الإجتماعي وفكرة إنشاء إطار ينتظمون فيه، بهدف التبادل والتواصل والتعاون بين هذه الفئة من الإعلاميين بأوروبا من أجل تفعيل دورها في الحوار بين أوروبا والعالمين العربي والإسلامي، والمساهمة في تغيير الصورة النمطية المتبادلة.

سابعا: تفعيل دور شبكات التواصل الإجتماعي بين المدونين ونشطاء المجتمع المدني والإعلاميين في قضايا الإندماج والحوار بين الثقافات وتكريس قيم التسامح.

 ثامنا: تشجيع انتاج وبث برامج وأفلام وثائقية من شأنها أن تساهم في التعريف بثقافة وأنماط حياة الإنسان والمجتمع في العالمين العربي والإسلامي وكذلك الجاليات العربية والمسلمة في أوروبا، وأن تركز تلك البرامج والأفلام على أبعاد إنسانية من أجل التقارب والتفاهم مع الإنسان والثقافات والمجتمعات في أوروبا.

 تاسعا: العمل من أجل إحداث مرصد وإصدار تقرير سنوي، لرصد ما ينشر ويبث حول العرب والمسلمين في وسائل الإعلام الأوروبية، وخصوصا ما يتعلق بالصور النمطية المسيئة للعالمين العربي والإسلامي.

 عاشرا: حث ودعم النشطاء والمدونين والإعلاميين العاملين في أوروبا، لتطوير كفاءاتهم اللغوية بالمجتمعات التي يعيشون فيها من أجل رفع كفاءاتهم ومساهماتهم في الإندماج وفي الإعلام الأوروبي.


Copyright © 2024 MAGDE / All rights reserved.