بانوراما



تلاميذ مغاربة يتلمسون طريق الشعر بلغة غوته

06-02-2017 21:23:00

بمدينة سلا المغربية الرابضة على الضفة اليمنى لنهر أبي رقراق جوار العاصمة الرباط، وبفضاء مدرسة تعليمية تحمل اسم أديب ومبدع شاعر استقر لفترة في زمن مضى بنفس المدينة : "الثانوية التأهيلية لسان الدين بن الخطيب"، وفي مبادرة تربوية إبداعية من "نادي اللغات" الفاعل بالمؤسسة تحت شعار "معا نرتقي بالكلمة" جاء تنظيم لقاء شعري متعدد اللغات: عربية، فرنسية، أنجليزية وألمانية، وهي لغات التدريس، المقررة رسميا بهذا الفضاء التعليمي في المدينة..، وفي طقوس خلوة شعرية ألقة، وسط أجواء أضاءتها شموع وزينتها ألوان وعبق ورد وشجن عزف موسيقى منبثعة من  آلتي القيتارة والساكسوفون دبجتها أيادي متعلمين من المدرسة، كان لحضور متنوع من ضيوف ومؤطرين، أساتذة وتلاميذ لحظات سفر جميل عبر قراءات قصائد شعرية بلغات مختلفة جادت بها قريحة التلاميذ، قصائد تتغنى بالحب والأمل، وبالتسامح والحياة، أبانت عن موهبة إبداع حالم يسكن هذه الأفئدة اليافعة، فتفاعل معها الحضور واستحسنها بشكل كبير..

وكان في هذا اللقاء الإبداعي الشعري، الذي أشرفت على تنسيق فقراته الأستاذة نبيلة المختاري حضور متميز لللغة الألمانية بين المشاركين، لغة الشاعر والأديب الألماني الكبير يوهان فولفغانغ فون غوته، مشاركات جاءت عقب ورشة تكوين في "كتابة إبداعية" أطرها لذات الغرض أستاذ اللغة الألمانية بوعمرو العسراوي العامل بذات المؤسسة، فقرأ التلميذ محمد الكاطي(17 سنة) قصيدة تحمل عنوان: "عزيزي المساء"، تتغنى بزيارة المساء الهادئ لصاحبنا في بيته، حيث يرحل وإياه على أجنحة سفر نحو عوالم حالمة..، وقرأت التلميذة وئام إزلفان(16 سنة) قصيدة شعرية تصف برنامج يوم دراسي "برنامج الإثنين" في ثانويتها ضمنته أحلامها في تعليم ينفتح أكثر على تعليم الموسيقى والشعر والمسرح، واختتم قراءات "لغة غوته" مهدي أفوضي(16) بقصيدة تحت عنوان "إلى أمي" تحدث فيها عن مكانته الأم في عيونه باعتبارها منبع كل حب وحياة في هذا الوجود..

وفي ختام هذا اللقاء الشعري تم توزيع شواهد تقديرية على المشاركات والمشاركين، مصحوبة بقطع من الشكولاتة، عربون وفاء ومحبة، وتحفيزا للمتعلمين على عطاءات وإبداع أكثر في دورات قادمة...

                                                             بوعمرو العسراوي - سلا/المغرب)


Copyright © 2024 MAGDE / All rights reserved.