بانوراما



لقاء في نواكشوط يناقش بدائل ثقافية من أجل إحياء مشروع الاتحاد المغاربي

11-02-2017 13:47:33

بشراكة بين رابطة تجمع الصحافة الموريتانية، ومؤسسة إبداع للإنتاج السمعي البصري المغربية، تنظم في نواكشوط، يوم الاثنين 13 فيبراير، ندوة علمية حول دور المثقف المغاربي في تحقيق حلم إتحاد المغرب العربي، إنطلاقا من قراءة الوضع المغاربي اليوم، والإشكالات المترتبة عليه، ولماذا لم يتحقق الحلم المغاربي حتى اليوم... وماهي الحلول الممكنة...

 وبحسب بيان لجمعية الابداع السمعي البصري المغربي، فان لقاء نوكشوط الأول "سيؤطره فاعلون مغاربيون يؤمنون بوحدة المصير المغاربي، كما يؤمنون بحتمية التعاون، فاعلون من موريتانيا والمغرب والجزائر والصحراء الغربية (مفكرون وسياسيون وإعلاميون)". وهو لقاء يتيح للمفكر المغاربي أن يضطلع بدوره في بناء المقترحات والبدائل والمشاريع. ولن يكون لقاء نواكشوط  سوى حلقة مؤسسة لسلسلة من اللقاءات في باقي البلدان المغاربية.

وجاء في الورقة التمهيدية للقاء، أن "العالم يمر اليوم بأزمة متعددة: أمنية، اقتصادية وقيمية.. وقد بات واضحا أن العالم العربي هو الأكثر تضررا من هذه الأزمة.
على الصعيد الجيوسياسي، تشكلت المنطقة المغاربية جزءا  لا يتجزأ من الفضاء العربي، وحال هذه المنطقة اليوم ليس سوى تجل لأزمة عربية حضارية عميقة تحولت إلى كارثة في عدد من البلدان.
المنطقة المغاربية مهددة في جزئها الشرقي (ليبيا)، بل الوضع الأمني في هذا الجزء، أصبح مصدر تهديد للأمن المغاربي وفق كل التقارير، كما أن جنوب منطقتنا المغاربية (مالي) مازال مفخخا بالفتن والمؤامرات، وغربنا المغاربي مهدد بالنزاع في الصحراء الغربية، فضلا عما تعانيه كل بلداننا من تحديات داخلية: أمنية، تنموية سياسية وهوياتية حضارية؛ وبالتالي فهي مرشحة إلى ما هو أسوأ.
غير أن بلداننا، مازالت تتمتع بأسباب الأمن والاستقرار، وتتوفر على إمكانية الخروج إلى بر الأمان إذا ما كانت هناك حسن نية وإرادة سياسية لدى السياسيين .
الإرادة الشعبية متوفرة، بل حتى الإرادة السياسية لم تخمد شعلتها النبيلة رغم كل العواصف، ولا تحتاج هذه الإرادة سوى إلى تفعيل عبر تواصل خلاق تكون غايته تجميع النوايا الحسنة وتزويدها بما يكفي من الرؤى البناءة والبدائل القادرة على ترقية سبل التقارب والتعاون.
في هذا الإطار يأتي هذا اللقاء التواصلي الذي اقترحته مؤسسة إبداع للإنتاج السمعي البصري المغربية المتخصصة في إنتاج الافلام الوثائقية، تحت شعار الفيلم الوثائقي في خدمة إستراتيجية الحل، أي كيف نصنع منتوجات إعلامية على شكل أفلام وثائقية تساهم في حل الأزمات والمشاكل، بالاعتماد على المفكرين والباحثين والمثقفين إلى جانب عقلاء وحكماء هذا العصر المحبين للخير وللسلم والسلام والمشهود لهم بذلك.
وسيعمل هذا اللقاء على صياغة الأسئلة الوجيهة إزاء هذا الوضع حتى يتسنى للمفكر المغاربي أن يجيب عنها بعمق وموضوعية ويلتمس لها الحلول الممكنة من خلال نقاش عميق وبناء، عبر وعي سديد من انه مهما أختلفنا مفروض علينا ان نعيش معا....
ولعل أبرز تلك الأسئلة/المحاور ستكون حول:
لماذا لم نتمكن حتى اليوم من تحقيق حلم الشعوب المغاربية في بناء المغرب العربي الكبير؟
ما هي أسباب هذه الأزمة؟ كيف يمكن تشخيصها؟ وكيف تتم معالجتها؟
هناك مشاكل، ما هي حلولها الممكنة قبل أن تتحول إلى أزمات؟
هناك أزمات، كيف يمكن معالجتها قبل أن تتعاظم إلى كوارث؟
إن جزءا من منطقتنا المغاربية و/أو تخومها يعيش وضعا كارثيا، كيف يمكن احتوائه ومن ثمة حمله على الاستشفاء والتعافي؟
أي دور للمفكر المغاربي في صناعة المشهد السياسي المغاربي؟
كيف نوضف علم الصورة لإنتائج مواد إعلامية هادفة خادمة للإنسانية؟ 
تلك هي الأسئلة التي سيطرحها اللقاء، وسيعمل على تعميقها ومحاولة الإجابة عنها.

 


Copyright © 2024 MAGDE / All rights reserved.